رواية بقلم ديانا ماريا
شعور بالرضا داخله.
رن جرس الباب فتوقف جامدا مكانه أما سلمى فأبتسمت بدورها في وجهه إبتسامة لم يفهمها.
رن الجرس مجددا فتحرك ليفتحه وهو ينظر لها بريبة.
فتح الباب لي شرطي مع ثلاثة عساكر يقفون أمامه فنظر لهم نادر وقد شحب وجهه بشدة أما سلمى فنظرت له بإنتصار.
قال الشرطي أنت نادر عبد المنعم
نظر له الضابط بصرامة مطلوب القبض عليك أنت ومراتك مدام شيماء جلال هى فين
تقدم عسكري ليقيد يدي نادر بينما كرر الضابط سؤاله فين مراتك التانية
نطق نادر أخيرا بصوت ضعيف عند أهلها.
قيدوه بالاصفاد ثم غادروا بعد أن أكد الضابط على سلمى في الحضور لإكمال الإجراءات اللازمة.
وجدت سلمى جالسة على الأريكة وهى تضع يدها على بطنها ومغمضة عيونها ويظهر على وجهها الإنهاك.
أسرعت لها بقلق سلمى أنت كويسة
تنهدت سلمى ثم قالت بصوت منخفض الحمدلله يا رنا بخير.
فتحت عيونها وحدقت إلى مروان قالت بلهفة وهى تمد يدها إليه حبيبي وحشتني.
سألها مروان بصوت منخفض كنت فين يا ماما
سلمى بصوت مجهد كنت تعبانة شوية يا حبيبي وأنا رجعت أهو.
نظر لها بتساؤل طب بابا فين ومكنش بيسأل عليا ليه
نظرت له سلمى بحزن ولم تجد ما ترد به عليه.
قالت رنا بسرعة لإلهائه مروان يا حبيبي ايه رأيك تروح تجيب آيس كريم من تحت
نظر لها مروان بحماس فأعطته النقود ليهبط.
زفرت بشدة وردت بنبرة مرتعشة صدقيني كنت لحد آخر لحظة بفكر بجد أعملها ولا لا جزء مني بيفتكر اللي عمله فيا وفي إبنه وكنت هخسره بسببه فبحس أني ناحيته بالكره والاحتقار وجزء مني بيفتكر مروان واللي في بطني وبحس أني مش عايزة في يوم يعرفوا اللي حصل وإني سجنت والدهم.
أومأت سلمى برأسها وهى تتذكر حديث المحامي الذي نصحها بتقديم بلاغ ضد نادر وتقديم تقرير المستشفى الذي يوضح أن ما حدث لها كان دفعة متعمدة ومقصودة.
فجأة دلفت والدتها للشقة ووقفت أمام سلمى تنظر بغض ب و صاحت بها بصوت عالي أنت إزاي تسجن جوزك يا هانم
فتحت سلمى عيونها وهى تنظر لوالدتها الغاضبة دون أن ترد عليها أو تبدي أي رد فعل.
قالت رنا بتعجب في إيه يا خالتي مالك جاية كدة ليه
تحدثت خالتها بحنق وهى تشير لسلمى غاضبة سمعت أنه الهانم حبست جوزها وبلغت عنه فجيت أشوف الفض يحة ده قبل ما الناس تأكل وشنا هيقولوا شوفوا اللي سجنت جوزها أبو عيالها أهى.
تماسكت سلمى وأغمضت عيونها تحاول ألا تنفعل قدر استطاعتها