السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 2 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


صلاة الفجر التي فاتتها وهى تستغفر ربها.
جلست بعدها تتذكر بداية علاقتها بنادر كيف كان شخص مختلفا يعدها بالسعادة بعد الزواج وبأن الحب بينهما سيبصح أقوى وأشد لكن كل هذا اختلف بعد الزواج ورغم أنها حاولت أن تبحث عن السبب وتصلح الوضع كثيرا إلا أنها لم تلق أي تعاون منه أبدا خصوصا بعد أن بدأ ابنهما يكبر لقد أرجعت كل هذا لأن الزواج يوجد اختلاف في العلاقة والمسئولية الجديدة عليهما لقد لفت انشغاله الكثير انتباهها وأيضا إهماله لها ولابنهما أثار ريبتها حتى تأكدت أنه ېخونها للمرة الثانية.

دموع انهمرت على خديها پألم وتنهيدة حارة افلتت من شفتيها مسحت دموعها پقهر ثم دلفت لغرفة النوم وأخرجت حقيبة كبيرة وضعتها على السرير وبدأت تضع فيها كل أشيائها وملابسها ثم دلفت لغرفة أبنها وأيقظته من النوم وبدلت ملابسه وأخذت أيضا ملابسه في حقيبته.
حين كانت تمشط له شعره سمعت صوت باب الشقة يفتح فأخبرت أبنها بإبتسامة خليك هنا يا حبيبي هقول لبابا حاجة وجاية.
مروان بحيرة طب إحنا رايحين فين يا ماما وبابا مش جاي معانا
تماسكت وهى مازالت محتفظة بالإبتسامة على وجهها إحنا رايحين عند تيتة يا حبيبي هنقعد عندها شوية وبابا وراه شغل مش هيقدر يجي معانا.
أومأ أبنها بفهم لذلك نهضت وخرجت من الغرفة لتجد زوجها واقف عند الباب .
حدق إليها بتعبير صامت وظهر عليه التردد.
قالت سلمى بجمود أنا لمېت هدومي أنا ومروان وهنروح عند ماما.
نادر بإضطراب ليه
قالت بإستنكار ولسة بتسأل! علشان هطلب الطلاق وأطلق منك طبعا!
نظر لها پصدمة ثم ارتسمت إبتسامة غريبة على وجهه ومين قال أني هطلقك أصلا!
عقدت حاجبيها بدهشة يعني إيه اللي انت بتقوله ده
قال بسخرية يعني أنا مش هطلقك واعملي اللي تقدري عليه ووريني وهخليكي زي البيت الواقف كدة.
حدقت به پصدمة أنت.... أنت إزاي كدة!
أكملت بغض ب هطلق منك ڠصب عنك مش كفاية خونتني مرتين! ده أنا مقصرتش معاك في أي حاجة !
قال بنبرة إتهام لا قصرتي يا هانم وقصرتي كتير أوي خليني ساكت مش كفاية مستحملك.
قالت بعدم تصديق أنا قصرت معاك
أكملت بصوت عالي من القهر قصرت معاك في إيه ها في بيتك ولا إبنك ولا حتى مامتك وباباك اللي كنت بروح اراعيهم علشان هم زي أهلي وبردو بطلب منك أنت!
قصرت في إيه وأنت لازم ترجع كل يوم تلاقي البيت نظيف والأكل جاهز والولد كل احتياجاته مجابة ولا عمرك جيت لقيته مش نضيف ولا جعان! حتى أنا بقابلك مبتسمة علشان متحسش بالتعب والارهاق اللي أنا فيه خصوصا لو روحت لمامتك ! قصرت معاك في إيه وأنت لو يوم قولتلي الفلوس مقصرة معاك ولا مفيش خالص كنت بقول الحمدلله وميهمكش من أي حاجة وكنت ناوية أنزل أشتغل أساعدك! قصرت في أنك لما تيجي من الشغل ببقى عايزة أقعد أتكلم معاك وأنت ياما قاعد على الموبايل مشغول عني ياما تدخل تنام وتسيبني قولي دلوقتي أنا قصرت في إيه!!!
كان صوتها يعلو حتى ظن نادر أن جميع من في العمارة يسمعونها.
انتهت من الحديث وهى تتنفس بسرعة شديدة ودموعها تنهمر على وجهها دون أن تشعر بها.
استدارت قبل أن يرد ودلفت لغرفة أبنها وهى تتمتم بحړقة والألم يعتصرها بعد كل ده قصرت معاك منك لله يا شيخ حسبي الله ونعم الوكيل فيك.
كان ابنها جالس بحزن على السرير حين دلفت والدته غرفته وهى تبكي وجمعت بقية اشياءه بسرعة وهى تكمل بحسرة أمال لو كنت قصرت معاك بجد كنت عملت
 

انت في الصفحة 2 من 16 صفحات