الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي

انت في الصفحة 19 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

عن المۏت يا عليا لان انا الي بحس ان روحي بتطلع مني لما بتتكلمي كده وعموما خلاص يا حبيبتي انا هعملك كل الي انتي عاوزاه ليرفع رأسها اليه ويقوم بمسح دموعها وهو يقول برقه
خلاص كفايه دموع انا هعمل كل الي يريحك بس بطريقتي لتقول عليا باستفهام وعينيها مازالت ممتلئه بالدموع
يعني ايه
يعني انا مقدرش اسيبك في مكان يكون بعيد عني ومش متطمن عليكي فيه انا هوديكي النهارده البلد تقعدي مع مامتك شويه تطمني عليها وتغيري جو وبعد كده ترجعي
بس.....يقاطعها سليم بحزم
مفيش بس يا عليا انتي هترجعي بس مش على هنا انا هوديكي المزرعه تقعدي فيها لحد ماكل حاجه تخلص وتالين هتكون معاكي وانا كمان مش هسيبك يعني هروح الشركه وارجع على المزرعه وهناك الجو مختلف وهادي وكله خضره وزرع واكيد اعصابك هترتاح هناك..
لكن انك تبعدي عني لاكتر من شهرين فده مش هيحصل
مكنتش اعرف ان بعدك عني سهل اوي كده بالنسبه لك
تتشبث به عليا وهي بقوه و تقول بضعف
متقولش كده انت عارف اني مقدرش ابعد عنك بس ڠصب عني مش قادره اتحمل
يبعدها سليم
عنه قليلا وهو يمسح دموعها بحنان
خلاص يا حبيبتي انا مقدر كل الي انتي حاسه بيه
يعيد خصله من شعرها وراء اذنها برقه
شفتي بقى نستيني انا

كنت جاي ليه
ياخذ علبه غايه في الجمال من جانبه ويفتحها امام وجهها
تنظر عليا بذهول لطقم رائع من الالماس والزمرد مكون من قلاده ماسيه غايه في الجمال تتكون من وردات رقيقه من الماس المتشابك بدقه يتوسطها زمردات صغيره غايه في الروعه وفي نهاية القلاده زمرده كبيره محاطه بحبات الماس الثمينه يرافق القلاده سوار وخاتم رائع من نفس التصميم
تقول عليا بذهول وهي تمرر يدها على القلاده
ده عشاني
طبعا يا حبيبتي علشانك
تقول عليا بذهول
سليم هو ده ماس وزمرد حقيقي
يقطب سليم جبينه وهو يقول بنفي
لاء طبعا انتي مجنونه دا تقليد ايه مش باين عليه
تتنهد عليا بارتياح
اه كده ريحتني دا لو حقيقي كنت اخاڤ البسه ليضيع اصل شكله غالي اوي .. لتضيف بثقه
بس هو برضه باين عليه انه تقليد اصل مفيش طقم هيبقى فيه كمية الماس والزمرد دي كلها
ينظر اليها سليم بتعجب ثم غرق في نوبه من الضحك حتى ادمعت عيناه
تقول عليا پغضب
ممكن افهم انت بتضحك على ايه دلوقتي
يحاول سليم السيطره على نفسه وهو يقول من بين ضحكاته
بضحك عليكي ياقلب سليم بذمتك انا هجيبلك هديه تقليد دا حتى يبقى عيب في حقي
تقول عليا بدهشه
يعني هو حقيقي
طبعا حقيقي تعالي هنا عاوز اشوفه عليكي
يتأملها بعشق
سبحان من خلقك يا عليا حتى الماس والزمرد بيزيد جمالهم لما بتلبسيهم مش العكس
في نفس الوقت
جومانه تجلس بجانب والدتها بغرفة الصالون في فيلتها وهي تتأمل كروت دعوة الفرح باعجاب لتنظر لوالدتها وتقول بخبث
كروت دعوة الفرح شيك أوي بفكر اروح افرجهم لماما قسمت وتالين لتتابع بسخريه وعليا طبعا
ترد والدتها بضيق وهي تتأمل كروت الفرح في يدها
انا مش فاهمه انتي بتعملي ده كله ليه كروت فرح وفستان من اكبر مصممين في العالم و فرح بتجهزي له انتي وجيش من المنظمين كل ده ليه انا مبقتش فهماكي
ترد جومانه ببرود وهي تهز كتفيها
ايه الي مش فهماه يا ماما عروسه وبجهز لفرحي ايه الغريب في كده
تقول والدتها باعتراض
عروسة ايه يا جومانه انتي هتضحكي علياا والا على نفسك إنتي عارفه انها جوازه مؤقته ولولا الزفت الي هببتيه مع سليم انا مكنتش وافقت ابدا على الجوازه دي
تنظر لها جومانه وهي تقول بسخريه
لاء انتي وافقتي على الجوازه دي علشان حتى لقب مطلقه هيرفع من برستيجك لما يكون اسمي جنب اسم سليم المنشاوي حتى لو كان في قسيمة طلاق ثم تضيف بخبث
وعموما يا ماما اطمني انا مش ناويه اتطلق
تقول والدتها بسخريه
مش ناويه تطلقي ..هو القرار بايدك وانا مكنتش اعرف
تضيف پقسوه
طول عمرك قرارتك غلط في غلط قبل كده روحتي عملتي علاقه مع واحد ايطالي ميسواش ورجعتيلي حامل علشان افتكرتيه اغنى من سليم ومن حسن حظك ان سليم كان مشغول بعملية والدته الي كان بيعملها لها في امريكا ومعرفش الي هببتيه في ايطاليا من وراه وقدرنا نلم الموضوع قبل ماحد ياخد خبر ودلوقتي حتة بت فلاحه قدرت تاخده منك وخلته يبيع الدنيا علشانها ولسه واقفه تتبجحي وتقولي مش هتتطلقي
اذا كان هو مانعك من انك من الفيلا وطلب منك صراحه انك متدخليش الفيلا من غير ميديكي اي مبررات علشان خاېف على شعورها يبقى هيسيبك على ذمته
تقول جومانه بضيق وهي تهب واقفه
كفايه يا ماما انا مش صغيره علشان تسمعيني الكلام ده ولعلمك مفيش طلاق هيحصل... الا طلاقه هو من الفلاحه الي اسمها عليا وان كان كل الي عملته مأثرش معاه فأنا عارفه انا هعمل ايه كويس لتتركها وتتوجه للخارج لتقول والدتها پغضب
استني يا جومانه رايحه على فين لترد جومانه بتصميم
رايحه الفيلا اوريلهم كروت الفرح
بلاش يا جومانه.. بلاش تتحدي سليم
تتجاهلها جومانه وهي تتجه لفيلا سليم بتصميم
في اليوم التالي
سليم يجلس في مكتبه يراجع بعض الاوراق الخاصه ببعض صفقاته لتدخل السكرتيره الخاصه به وبرفقتها جومانه
تقول جومانه التي تشعر بالتوتر داخلها ولكن لا تظهره
في حاجه يا سليم قالولي انك عاوزني
يشير سليم لسكرتيرته بالخروج وهو يقول بصرام
مفيش حد يدخل طول ما جومانه موجوده ومتحوليش ليا اي تليفونات ..اتفضلي
تومئ سكرتيرته بالموافقه وتخرج وهي تغلق الباب خلفها بهدوء لينظر سليم لجومانه بتقييم وهو يقول بهدوء
ايه الي وداكي الفيلا انا مش منبه عليكي متروحيش هناك الا لما تعرفيني الاول
كنت رايحه أفرج دعوات الفرح لماما قسمت و تالين
يضرب سليم يده على سطح المكتب وهو يقول بانفعال
كروت فرح ودعاوي ايه الي رايحه توريها لهم انتي نسيتي اتفاقن
تدعي جومانه البكاء
انا فاكره اتفاقنا كويس بس انا مش فاهمه انت بتعاملني پقسوه كده ليه.. الي حصل بينا مكنش غلطتي لوحدي ليقول سليم بتساؤل ساخر
وهو ايه الي حصل بينا ممكن تفكريني
تقول جومانه بارتباك ووجه شاحب
تقصد ايه يا سليم مش فاهمه
يقول سليم پقسوه
اقصد يا جومانه اني راجل ليا علاقات بعدد شعر راسي واكيد لو عملت علاقه
معاكي هبقى فاكر على الاقل اي جزء منها
تقول جومانه بړعب وهي تبكي بالفعل لاحساسها بانكشاف خدعتها
انت بتقول ايه يا سليم قصدك ان انا خدعتك.. طب

ليه ..انا هعمل كده ليه ليقول سليم بصرامه
محدش يقدر يخدع سليم المنشاوي ليضيف پقسوه
انا لما صحيت وشفت الوضع القذر الي كنا فيه منكرش اني مكنتش قادر اجمع افكاري وصدقتك بس بعدها بلحظات كل حاجه كانت واضحه من اول حبوب الصداع الي دخلتني في غيبوبه لحد الوضع القذر الي صحيت عليه
لتقول جومانه پبكاء وهي تشاهد امالها ټنهار
اسمعني يا سليم انا هفسرلك كل حاجه
يقاطعها سليم پقسوه
وانا مش عاوز ولا يهمني انك تفسريلي حاجه الموضوع واضح ومش محتاج تفسير... يا مدام جومانه لتشهق جومانه وهو يتابع پقسوه
اسمعيني كويس يا مدام ... علشان دا اخر تحذير ليكي
انا كل الي بعمله ده... موافقتي اني اتجوزك رغم معرفتي بماضيكي المشرف وكذبك علياا ومخاطرتي باغلى شئ في حياتي علشان انقذ سمعتك كل ده مش عشانك
ده اكراما لتربيتنا سوى و لوالدك الله يرحمه الي وصاني عليكي قبل مايموت
والدك الي لولاه كانت كل حاجه ضاعت واڼهارت بعد ۏفاة والدي.. لولا وقفته في ضهري ومعايا
فاكراما له ولافضاله علياا انا هحافظ عليكي وانقذ اسمه وسمعته انهم يتلطخو بالوحل
اتفاقنا هيتم وبعد شهرين بالظبط هيتم الطلاق بهدوء ومن غير شوشره وبعدها هتتنقلي لفرع الشركه في باريس والشركه هتوفرلك سكن ومرتب مناسب وبكده ابقى وفيت ديني لوالدك.. ليتابع محذرا
بس اي غلط منك او تصرف متهور اعتبري اتفاقنا لاغي ومتلوميش الا نفسك
تهز جومانه رأسها بالموافقه ودموعها تنساب وهي تتجه للخروج من باب المكتب
ينادي سليم عليها بقوه
جومانه
تلتفت اليه جومانه وهي مازالت تبكي ليقول سليم بهدوء
انا لحد دلوقتي بعتبرك ذي تالين بالظبط حتى بعد كل الي حصل ده ..ياريت تحافظي على الي باقي من علاقتي بيكي علشان متخسريش كل حاجه
تهز جومانه رأسها بموافقه وتخرج سريعا وهي تشعر باشتعال الڼاروهي تقول بكره
حاضر ياسليم بكره تشوف انا هعمل ايه هندمك على اغلى حاجه في حياتك ذي ما بتقول 
21
افتراضي رد رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي كاملة بدون تحميل اون لاين
رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي الفصل الحادي والعشرون
خرجت جومانه من مقر الشركه سريعا وقامت بقيادة سيارتها وهي تشعر بالقهر والغل من فشل مخططها لتقود السياره بسرعه شديده وهي تقريبا لا ترى امامها من شدة الڠضب لټضرب مقود السياره وهي تقول بعدم تصديق
اذاي كنت غبيه وصدقت ان سليم مش هيكشف الي عملته اذاي وانا اكتر واحده عرفاه وفهماه لتلتمع عيناها بغل
بس برضه انت في الاخر ليا
لوحدي وعليا دي همحيها من على وش الدنيا خالص لتفاجأ جومانه بسيارتها تكاد تنقلب من شدة السرعه لتقوم بتهدئة السرعه وايقاف السياره بجانب الرصيف وهي تتنهد بقوه وتحدث نفسها
اهدي كده يا جومانه خيوط اللعبه كلها لسه في ايدك ومفيش حاجه انتهت لتقوم باخراج هاتفها من حقيبة يدها والاتصال منه لتبتسم وهي تقول بخبث
اذيك يا حاج عتمان ..ايه مش فاكرني والا ايه..عموما انا جومانه مسئولة العلاقات العامه في مجموعة المنشاوي لتتابع وهي تضحك بخبث..
وخطيبة سليم ابن اخوك ومراته بعد اسبوع من دلوقتي لتعتدل في جلستها وهي تستمع لحديث عتمان وتقول بصوت كفحيح الافعى
لو مش مصدق انت حر اقفل السكه بس هيكون التمن الارض والاملاك الي ابن اخوك ناوي ياخدهم منك بعد اربع شهور من دلوقتي لتتابع بثقه
ايوه كده.. اسمعني كويس احنا لازم نتقابل علشان مصلحتك ومصلحتي بس بشرط سليم مش لازم يعرف حاجه عن مقابلتي ليك لاهو ولا عليا ولاطبعا مراتك والدة عليا.. مقابلتنا لازم تكون في السر وصدقني هتكسب كتير من ورى المقابله دي لتضيف بانتصار
اكتب عندك المكان الي هنتقابل فيه لتقوم باعطائه العنوان وتغلق الهاتف وهي تقول بغل
وده اول جزء من الخطه نجح لسه الجزء التاني
تضحك بانتصار وهي تقوم باعادة تشغيل السياره وتقود بسرعه كبيره
في مساء نفس اليوم
سليم يدخل لمنزله بالريف وهو ينادي على عليا وتالين و يتلفت حوله بحثا عنهم ليرمي جاكيت بدلته على الاريكه في ردهة المنزل ويدخل لغرفة المعيشه ليجدها خاليه ليقول بدهشه
هما نامو بدري والا ايه ليجد الخادمه تخرج من المطبخ وهي تتجه للخارج ليوقفها عن الخروج وهو يسألها
هي عاليا وتالين فين
تقول الخادمه بابتسامه
الست تالين مش موجوده والست عليا في المطبخ بتعمل العشا لتتابع بتهذيب
الست عليا قالتلي اروح وابقى اجي الصبح علشان هي معدتش محتجاني في حاجه تأمرني بحاجه يابيه قبل ما امشي
يشير لها سليم بالذهاب وهو يتجه
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 32 صفحات