دبدوب قلبي بقلم روان مسلم
إنشاء الله هاتكون تمام وبكره البقف ده تلاقيه هو اللي بيترجاها علشان تعبروا
يوسفتعرف اني كنت بدخل اوضتها كل يوم وهي نايمه واحط ليها ورقه في المذكرات بتاعتها
ياسين اشمعني
يوسفكان بيكون مكتوب فيها جمله من فيلم بتحبوا وكانت تنزل تلاقيني مشغلوا
ياسين ايه ده ....لا ده كده انت أخ حنين بقا
يوسفمش أخ اب انا اللي مربيها لأن ماما ماټت وهي عندها سنتين
ياسينايه جو الشموع السوداء ده خلاص ياعم قفل ......وكمان يعني انت السبب انها قلبوظه كده اه لو يزن يعرف كان نفخك
ضحك يوسف وأغلق الخط واتجه إلي سريره لينام
وتحتضن الدبدوب الضخم وكأنها ابنته
يزنتعرفي انك قمر وانتي نايمه ايه الجمال الطفولي ده .....يعني بتسحريني وانتي عامله انسه وبنت في نفسك وبتسحريني بشكلك الطفولي وبيجاماتك اللي عليها كرتون دي
عقله أبتدينا فقرة الاعجاب بقا ونخش بقا علي
الأحضان ......يلا ما انت خليت رقبتي قد السمسمه وسط اعضائك....تعرف مطلعين عليا اني هفئ
يزن ما تبطل صياح بقا خلاص يا عم حبيتها ايوا حبيتها عايز ايه
قلبه كينج اللعبه معاكوا الأسد .........انا .... انا نمبر وان .........عناب ......كابوس البخاخات وطبعا مش بلقح علي حد ولا اقصد اي هفئ
قلبهبس بس انت متتكلمش من هنا لغايت ما يخلفوا يزن الصغير ولا اقولك حور الصغيره اصل الصراحه نسختين من الكائن ده صعب
يزنانا كائن طب يا حيوان ابقا اشوفك تتنفس مع استاذ مخ بعد كده واسموا استاذ ولو مش قولتلوا استاذ مش هاخليك تشارك معانا في الكلام وهاتقعد زيك زيك بطني كده ملكش لازمه
بطنهحاسب....... حاسب يا نجم علي اعصابك كده علشان مش اخليك تقضيها في الحمام انهارده سيرتي متجيش وسط الهفأ ديه تمام
ثم نظر اليها واقترب من السرير وصعد عليه لكي يثبت بجانبها
عقلهيا حج .....يا اخينا.......طب يا استاذ.......انت يا بابا انت بتعمل ايه
في صباح اليوم التالي
استيقظ يزن علي رنة هاتفه سحب الهاتف واغلقه كي لا تستيفظ وقام من جانبها وذهب الي غرفته
بعد نصف ساعة
استيقظت هي وقامت بتغيير ثيابها واداء فرضها ثم نظرت الي هاتفها واخذته وخرجت الي البلكونه
لكن عندما يدور هذا الحوار كان يزن يقف علي باب البلكونه يستمع لها لكي يصيح بصوت عالي جعلها تنتفض
يزن الله...... الله لا ومش مكسوفه انك بتكلميه في قلب بيتي لا ومقصره معاه معلش اصلك كنتي بتتجوزي المغفل اللي اتدبس فيكي بمنظرك ده شبه البقره ولا مش شوفتي نفسك في المرايه لا وكمان بتستغفليني وبتكلمي راجل عليا انا ....وانا بحاول احبك واتقبلك واقول هاعتذرلها واعوضها
كانت تقف صامته تستمع الي حديثه الذي كان يجعلها ټنزف من الداخل وهذا الألم الذي يزداد في رأسها لكنها لن تسكت له ولن تبرر
حورخلصت
يزنايوا مين ده بقا يا هانم
حورميخصكش اظن يعني انت قولت انك بتحاول تتقبلني ومش عارف وكأني عاهه مستديمه وانت ملاك وكمان ايوا ده حبيبي وبكلموا علشان بحبوا وبيحبني مش زيك
كلماتها جعلته يثور ڠضبا والنتيجه صفعه مدويه علي جبينها جعلتها غير متوازنه وتسببت في خروج الډم من أنفها وفها ولكنها لم تسقط ولم تنظر إليه بل توازنت واعطته ظهرها وبدأت تخرج من الغرفه بهدوء
يزنايه اللي انا عملتوا ده طب كنت سمعتها الاول ليه كده انا غبي بس بردوا هي
عقله هي خاينه وانت عندك حق المفروض كنت ټقتلها
قلبهمستحيل تعمل كده كان لازم تسمعها هي لو كانت عايزه تخونك كانت خانتك وانت مش هنا أو مشيت لما عرفت انك مش عايزها لكن بالرغم من معاملتك اللي زي الزفت فضلت
عقله فضلت علشان تعرف تقرطسوا برحتها واديها كانت بتحب في زينوا ايه زينوا ده ومش تقولي اخوها في الرضاعه
قلبهانت هاتندم علي كل ده وبكره تشوف يا يزن
كانت تسير حور بلا روح فإنها تشعر بكم من الظلم لم تشعر به من قبل لطالما كانت تتعرض للتنمر والمضايقات لكنها كانت تنسي ما ان تري يوسف وتجلس بين يديه وتبكي لكن اليوم هي وحيده وليس هذا فقط الشخص الوحيد الذي احبته ضربها واهانها ونعتها بأبشع الصفات ثم والأسوأ اتهمها بالخيانه دون أن يسمعها كل شئ كان حكم ظاهري فقط لمجرد سماعه لبعض الكلمات
ظلت تسير الي ان وصلت الي بابا القصر الخارجي لكنها لاحظت أن سيارة أخيها تقف لينزل أخيها منها اختبئت لأنها ظنت أن يزن من اتصل به
حور لحقت جبتوا بس عادي انا مش عايزه اعيش معاك ولا اشوف وشك تاني المۏت عندي اهون
ولكن نزل يوسف و وجدت ياسين يخرج هو الآخر له
يوسف الدوا اوعي تنسي النسبه علشان دي مهمه لأن الآثار هاتبدء تذيد سړطان المخ مش حاجه سهله
ياسين مش تخاف هاظبط النسب واعمل العصير واطلعوا ليها بنفسي واتأكد انها شربتوا كمان
يوسفشكرا
ياسين مفيش بينا الكلام ده دي اختي اقصد دبدوبتي الصغيره اللي في البيت وانا كاماما ياسين في الخدمه
يوسفطب يلا يا ماما ياسين لحد يشوفك ياختي هاتبقا ڤضيحه
كانت حور غير مستوعبه ما تسمعه كيف هذا إنها مريضه وكل هذا الوقت كانت تتعطي المسكنات لهذا زوجها من يزن لكي يتخلص من حملها انها أصبحت ثقيله علي الجميع
وقررت أن تذهب بعيد حيث لا يجدها أحد
صعد ياسين ومعه العصير الي غرفة حور ليجدها مفتوحه
ياسين حور انتي صاحيه
ولكن لا رد
دخل ياسين ليجد يزن جالس علي السرير وحده وحور ليست هنا
ياسين فين حور
يزنوانا هاعرف منين هي فين
ياسين انت بتتكلم عنها كده ليه ثم انك قاعد في اوضتها وعلي سريرها يبقي اكيد تعرف
يزندي الطريقه اللي لازم اتكلم بيها عن واحده خاينه زيها
ياسين انت بتقول ايه انت شارب حاجه
يزن لا مش شارب حور المصونه پتخوني و...
ياسين اوعي تكمل والا هاتلاقيني مديك قلم علي وشك .....اوعي تصور لنفسك
انك تتكلم عنها كده
يزنياه لدرجه
دي انت حبيتها مع أنها علي ذمتي بتحب مرات اخوك يا ياسين
ياسين اتكتم انت اكيد اټجننت أو شارب حاجه دي اختي يا بني ادم أحبها زي اختي لكن عمري ما اشوفها اكتر من كده لكن انت اللي مريض وخيالك مريض بس هي فين انطق
يزنمعرفش ......انا ضړبتها وهي خرجت
ياسين وقد احمرت عينيه من الڠضب ضړبتها واحنا من امتي بنرفع ايدنا علي بنات يا استاذ يزن انت شكلك نسيت يعني ايه راجل
وامسكت من تشيرته بقوه
ياسينتعرف لولا اني هاروح اتنيل اشوفها فين كنت وريتك اللي عمرك ما شوفتوا مني يا ابن ابويا
وتركه يا سين وخرج ليبدء البحث وتمر ساعه والاخري حتي مرت ٦ ساعات
ياسين روحتي فين يا حور ومش اخدتي الدوا ولا حتي اكلتي منك لله يا يزن
حضر يوسف وماجد بعد اتصال ياسين بهم
ماجد فين حور يا ياسين
ياسين معرفش أسأل البيه
انقض يوسف علي يزن وامسك رقبته
يوسفلو اختي جرلها حاجه هاخلص عليك وهانهي حياتك ومش كده وبس لا دا انا هارمي جثتك علي الطريق لغايت ما تعفن علشان اللي زيك ميستحقش إلا كده
يزن انت اصلا متعرفش الهانم اختك الخاينه كانت بتكلم راجل غيري يا بيه يا محترم روح ربي اختك وتعالي كلمني
يوسفمستحيل انا عارف اختي علي ايه وعمرها ما تعمل كده
يزن ببرودواديها عملت
سدد يوسف ليزن ضربه قويه طرحته أرضا
يوسفهاجبها ولما القيها هاخليك تطلقها علشان كلب زيك مش يستحق ضفرها
ماجداهدي يا يوسف وانت يا يزن انطق ايه اللي حصل
قص يزن عليهم ما حدث
يوسفزينوا......صح.......اهوا انا دلوقتي لوقتلتك حلال فيك
يزنليه هو انا عملت ايه يعني
يوسفعايز تعرف زينوا طب تعالي .....يلا اتحرك
خرج يوسف وخلفه يزن وركب سياراتهم وفي نفس الوقت كان ياسين وماجد ومحمد يبحثون عن حور في كل مكان
قاد يوسف السياره ومن خلفه كان يسير يزن بسيارته حتي وصلوا الي مبني حديث الشكل مكتوب عليه دار الرحمه للأيتام
ونزل يوسف من سيارته ومن خلفه يزن ودخلوا المبني الذي كان حوله حديقه مليئه بالأطفال
يوسف رفع يده يشير لطفل يجلس وحده دون شريك
كان يزن صامت لا يستطيع الكلام ولا الرد لقد ظلمها و جرحها وايضا رفع يده عليها
كان في دوامه من التفكير
قلبه شوفت بقا اهي طلعت مظلومه شوف هاتسامح نفسك ازاي وانت السبب انها مشيت لا وكمان ظلمتها
عقله انا مع الاستاذ قلب في كلاموا انت غلطان
قلبهدلوقتي معايا واستاذ قلب خربتها وقعدت علي تلها يا فالح
قطع هذا الحوار صوت طفل يتكلم
عمو يوسف انت جيت امتي
يوسفلسه واصل يا زين يا حبيبي
زين شوفت طنط حور تعبانه اوي وكانت بټعيط وماسكه رأسها
يوسف حور انت شوفت حور يا زين
زينايوا هي هنا من الصبح لعبت معايا وجابت لعب وحاجات حلوه كتير بس وشها كان عليه علامه من الجنب ولما سألتها عيطت واللهي ما قصدت ازعلها بس معرفش زعلت مني ليه وتعبت اوي
نظر يوسف ليزن نظره غاضبه فهو السبب في كل هذا لا وايضا تجرأ لكي يضربها
يزنزين يا حبيبي طب هي فين
زين انا معرفكش وكمان طنط حور قالت متكلمش مع حد غريب
يوسفطب قولي انا وسيبك منو
زينهي جوه في اوضة ماما المشرفه علي الميتم
تحرك يوسف ولكن لاحظ انا يزن يسير خلفه
يوسف انت رايح فين
يزن انا عارف اني غلطان واني زعلتها وعملت كل حاجه ممكن تزعلها وتدايقها ولكن انا عايز اطمن عليها
يوسفانت خسړت الحق في ده
يزنانا عارف انك مش طاقيني وده حقك لكن واللهي هاطمن عليها واللي عايزه اعملوا
يوسفلا ده انا من ناحية العمايل هاعمل كتير لكن اطمن علي اختي الاول
وانطلق يوسف وخلفه يزن الي الغرفه
فتح باب الغرفه ليجدها نائمه علي السرير ولكن يظهر علي وجهاها التعب والارهاق وتلك العلامات الخاصه بيد يزن التي توجد علي وجهاها وعيونها التي انتفخت بشده حتي ان نومها لم يغطي البكاء والحزن التي مرت به
المشرفهكويس انك جيت يا مستر يوسف دي كانت رافضه اني اقولك علي مكانها وغير كده انها تعبانه جدا ومش عارفين مالها وكل شويه منخرها تجيب ډم
اقترب يزن ليحملها لكن يوسف ابعده وكأنه حشره مؤذيه لا يريدها أن تقترب من اخته وحملها وخرج دون كلام
زين عمو هي هاتكون كويسه صح
يوسف وكادت دمعه ټخونه وتهبط من عينهاكيد يا زينوا يا حبيبي
وخرج و وضعها في سيارته وقاد السياره بتجاه المستشفي
اتصل يزن ب ياسين
يزن ياسين تعالوا علي المستشفي احنا رايحين بحور
ياسينهي حصلها ايه كلوا بسببك منك لله يا اخي الله يخربيت اليوم اللي بقت مرتك فيه ده انت ورتها اسود أيام حياتها
يزن خلاص بقا يا ياسين
وأغلق الهاتف وكان يشعر ب بركان بداخله لقد فعل ما لا يغتفر هل ستسامحه دبدوبته ام لا انه لا يعلم
عقله تسامح.....ومين انت ده انا اتخيل لما تفوق ممكن اصلا مش تكون طايقه تشوف وشك
قلبه اه طبعا وخصوصا انك مش اتهتمتها بس لا ده اهانه و ضړب انت تستحق الشڼق في ميدان عام
عقلهصح انت تستاهل اي حاجه لانك غلطان
يزن اتفقتوا بعد ما هي راحت من ايدي امال لما كانت معايا كنتوا فين
وصلوا الي المستشفي ونزل يوسف وحملها الي الداخل واخذتها بعض الممرضات الي غرفة الطوارئ
يزنيوسف انا .....
يوسف ممكن تسكت ممكن مش تتكلم انا مش في حاله تخليني اسمعك انا لو مش اختي كنت قتلتك
يزن انا عارف وتستاهل بس هي هاتفوق وانا هاعتذر
يوسفهاتفوق مش لما تبقا تفوق وحتي لو فاقت انت فاكر اني هاخليك تقرب منها اصلا أو حتي تشوفها اختي وصلت بسببك لده
يزن بسببي
يوسفايه مستعجب تعرف انك كنت امنيتها في الدنيا تعرف ان جوازك منها كان شهر مش علشان بيجربوا فيك لا ده علشان هي سيبالك الدنيا وماشيه
يزن تقصد ايه
يوسف .....
الجزء الأول
يوسف اقصد انها سيبهالك علشان تفرح فيها لوحدك والايام اللي المفروض تكون احسن أيام حياتها انت خلتها اسواء أيام حياتها تعرف انها مش اتمنت غيرك من الدنيا ومع كده انت كنت أسوء حاجه في حياتها........وعلي قد ما حبيتك علي قد ما انت جرحتها
يزن كان يقف غير مستوعب لمعظم الكلمات ولكنه مدرك انه
اخطأ في أمر لا يغتفر ولكن السؤال