رواية قطه في عرين الاسد بقلم بنوته اسمرة
الرجال فى ڠضب
مين اللى يجدر يعمل اكده مين اللى يجدر يجف أدام عيلة السمري ويعاديها
قال آخر
مفيش الا عيلة الهواري أكيد حدا منهم هو اللى عيملها
أكد آخر
اييوة مفيش الا عيلة الهواري جلبهم اتحرج اكمننا كسبنا المناجصة وهناكلهم فى السوج عشان اكده بعتوا حدا من حداهم يحرج المخزن ويجتل ياسين ولد عمى
قال عبد الرحمن بحزم
ثم قال بحزم أكبر وهو يمعن التفكير
ربنا جادر يكشف المستور وينتجم من الظالم
ضاع الراجل فطيس لا حول ولا قوة الا بالله
قال أحد الرجال
هتجنن مين اللى يعمل حاجه بشعة زى اكده ويجتل ياسين المسكين كان راجل طيب والله
قال آخر
الله يرحمه فعلا كان راجل طيب
قال سباعى
اللى عمل اكده حدا من الجبيلة
قال أحد الرجال بدهشة
قال عبد الرحمن بحزم
لان لو كان حدا غريب كان زمان حدا شافه واتعرف عليه وسطينا لكنه واحد من الجبيلة وعرف يندس وسطينا لما الناس اتلمت والشرطة اجت
قال جمال پحده
يمكن استخبى منينا يابوى ومشى من البلد من غير ما حدا يشوفه
قال سباعى فى حيرة
الله أعلم يا ولدى بس أكيد الشرطة هتعرفه وتمسكه
لازمن يتجتل فى ميدان عام على عملته دى بجلنا سنين طويلة ما حدا احدانا فى الجبيلة ماټ بطلجة ودلوجيت هنرجع لمرار الجتل والتار عاد ربنا ينتجم منييه
ثم قال بقلق
ياخوفى يتهموها فينا ولاد السمري
قال جمال پحده
وليه جولت اكده يابوى واحنا ايه دخلنا فى جتل ابنهم
يخوفى يا جمال الشيطان يوزهم بسبب موضوع المناجصة ويفتكروا اننا عملنا اكده عشان خسرنا خصوصى اللى عمل اكده كان جاصد يحرج المخزن لولا ياسين اللى راح وكشفه ولد
لا اطمن يا حاج الحاج عبد الرحمن عاجل ودماغه توزن بلد مستحيل يسيب الشيطان يلعب فى دماغ حدا من عيلته خصوصى ان مفيش دليل ضدينا
تنهد عبد الرحمن قائلا
على الله يا ولدى على الله
هتفت مريم بحنق
ده بيستهبل ده ولا ايه بالظبط
نظرت اليها مى قائله
خير فى ايه
قالت مريم بعصبيه
قالت مى مبتسمة
قولتلك انه متعب
قالت مريم بضيق
أوف كان لازم أعد معاه من الأول ويقولى على اللى عايزه بدل ما يسيبنى أشتغل وبعدين ييجي يعدل كل التصميمات ويحط التاتش بتاعه ما كان من الأول
قالت مى مقترحه
خلاص روحيله الشركة بدل ما تتعبى فيهم تانى والآخر برده يعدل
قالت مى بحزم وهى تنهض
انا هعمل كده فعلا هروح أقول لأستاذ عماد على اللى حصل وهطلب
اذن عشان أروح أشوف أخرتها مع الراجل ده
طبعت مريم صور التصميمات على الطابعة ووضعتهم فى أحد الملفات وتوجهت الى مكتب عماد الذى نظر الى تصميماتها ثم قال
تصميمات ممتازة يا مريم
قالت بضيق
بس معجبتش صاحب الشركة وطالب تعديلات هتاخد منى وقت كبير
كان لازم من الأول تعدوا مع بعض ويقولك على اللى عايزه بدقه عشان ميضيعش وقتك ومجهودك على الفاضى
وعشان كده يا فندم بطلب من حضرتك اذن انى أمشى دلوقتى عشان أروحله الشركه
رفع عماد مساعة الهاتف قائلا
لأ خليكي يا مريم أنا هتكلم معاه وأخليه يبعتلنا حد من عنده يقولنا على الطلبات بالظبط ويكون الكلام أدامى عشان ميرجعش ويطلب تعديلات تانى
ذهبت مريم الى مكتبها دقائق وكلمتها صفاء سكرتيرة عماد قائله
أستاذ عماد بيقولك مدير تسويق شركة دييبس هييجى بكرة يتفق
معاكى على التصميمات يا مريم
خلاص ماشى فى انتظاره
التف الرجال الأربعه حول طاولة الإجتماعات لمناقشة مشروعهم الجديد قال طارق
بصوا يا جماعة زى ما اتفقنا عايزين نهتم بنقطتين الأولى ان السعر يكون مناسب للطبقه المتوسطة وتانى نقطة نهتم برده بالجودة يعني مش عشان نقلل فى السعر نقوم ننزل بمستوى الجودة بدرجة كبيرة يعني عايزين توازن ونجمع بين الجودة والسعر وبكده هنتميز عن غيرنا فى السوق
وافقه مراد على كلامه قائلا
بالظبط كده يا طارق هى دى
المعادلة اللى لو حققناها هنهزم كل منافسينا فى السوق لان كل المصانع والشركات المنافسه اما بيهتموا بالجودة على حساب السعر أو بالسعر على حساب الجودة لكن احنا ان شاء الله هنقدر نحقق المعادلة الصعبة دى ونهتم بالسعر والجودة مع بعض
قال حامد بإستخفاف
طيب بدل تعب القلب ده ليه منحددش الطبقة الراقية كفئة نوجه انتاجنا ليهم
قال مراد شارحا
لان أغلب المصانع الكبيرة والماركات العالمية وأغلب المستوردين بيهتموا بالطبقة دى يبقى ايه الجديد اللى احنا هنقدمه لو عملنا زيهم الفكرة هى اننا نعمل اسم وماركة بس تكون فى مستوى العامل والموظف والطبقة العاملة دى وفى نفس الوقت جودة معقولة وتصميم راقى
هز سامر رأسه قائلا
كلامك صح يا مراد احنا عايزين يبقى لنا اسم فى السوق ونتجاوز كل النافسين فى فترة صغيرة وده مش هيتحقق الا لو تميزنا عنهم
قال حامد مبتسما
ماشى يا شباب وأنا معاكوا ان شاء الله امتى بأه هتبدأ ساعة الصفر
قال طارق
لما ننتهى من أول خط انتاج ونتأكد اننا وصلنا للمواصفات المطلوبة للمنتج ساعتها هنبدأ الحملة الدعائية على طول
توجهت مريم مع مى الى المصعد لمغادرة الشركة فأوقفها أشرف قائلا
آنسه مريم لو سمحتى
التفتت مريم اليه وهى تشعر بالضيق وقف أمامها قائلا
سمعت ان شركة دييبس تاعبينك فى شغلهم
قالت مريم بهدوء
لأ مفيش مشاكل شوية تعديلات بسيطة
قال وهو ينظر اليها
يعني لو تحبي أساعدك فيها مفيش عندى مشكلة أنا فاضى حاليا
قالت مريم بجديه
شكرا يا أستاذ أشرف زى ما قولت التعديلات بسيطة بعد اذنك
خرجت مع مى من العمارة وركبا المترو قالت لها مي الجالسه بجوارها
ليس دايما بتقطمى معاه الراجل حابب يساعدك
قالت مريم پحده
وأنا مش محتاجة مساعدة دى مش أول مرة عميل يطلب تعديلات على الشغل
مريم واضح ان الراجل مهتم بيكي
نظرت اليها مريم وقالت بعصبية
قصدك ايه بمهتم بيا
قالت مى بنبرة ذات معنى
مهتم بيكي يا مريم أشرحهالك ازاى يعنى وبعدين أشرف انسان محترم وكويس وابن حلال و
قاطعتها مريم پحده
مى لو سمحتى اسكتى مش حبه أبدا أتكلم فى الموضوع ده
نظرت اليها مى بأسى قائله
لحد امتى لحد امتى يا مريم
لم تجيبها مريم بل التفتت لتنظر من الشباك فى صمت
دخل طارق الى مكتب مراد المنهمك فى عمله قائلا
ها يا مراد مش هتمشى
قال مراد دون أن يرفع نظرة من الورق الذى أمامه
لأ لسه عندى شغل
طيب خد بريك طيب
الشغل كتير يا طارق
طيب خلاص براحتك أنا ماشى
ماشى سلام
سلام أشوفك بكرة
خرج طارق وترك مراد المنهمك فى عمله بعد لحظات دخلت السكرتيرة وقالت
أستاذ مراد لو سمحت عايزه أمشى بدرى النهاردة
رفع نظرها اليه قائلا پحده
ليه
قالت بتردد
يعني عندى حاجه مهمة
ايه هى الحاجه المهمة اللى أهم من شغلك
صمتت قليلا ثم قالت
بصراحة عيد ميلادى النهاردة وخارجه مع صحابي عايزين يحتفلوا بيا وأنا
اصلا خلصت كل الشغل اللى ورايا
صاح بها غاضبا
امشى يا آنسه على مكتبك بلاش دلع
بهتت الفتاة وقالت بإضطراب
أنا مش قصدى يا أستاذ مراد أنا بس
قاطعها قائلا بصرامة
هنفضل فى تضييع الوقت ده كتير اتفضلى على مكتبك لما ييجى معاد الإنصراف ابقى اخرجى اعملى اللى انتى عايزاه
أومأت
الفتاة برأسها وخرجت جلست على
مكتبها فى عصبية قائله پغضب
راجل قليل الذوق
داعبت مريم الماء حول المركب بيدها وهى تبتسم
فى حبور أخذت تجمع الماء بيدها ثم تتركه ليتسلل من بين أصابعها راقبتها مي فى صمت وفى عيناها نظرة أسى اختفت ابتسامة مريم لتحل محلها عبرة فلتت من عينينها فأسرعت بمسحها بأصابعها اقتربت منها مى وجلست بجوارها قائله
تحبي نمشى
قالت مريم متصنعة المرح
لأ خلينا شوية كمان انتى زهقتى منى ولا ايه
لأ طبعا بس حساكى مضايقه
قالت مريم وهى تحاول الابتسام
لأ بالعكس أنا مبسوطة أنا بحب أوى ركوب المركب فى النيل بفرح أوى لأن بابا كان بياخدنى أنا وماما وأختى ويفسحنا فى المركب وكنت ببقى فرحانه أوى
اغرورقت عيناها بالدموع رغما عنها وشعرت بغصة فى حلقها وقالت بصوت مرتجف
و ماجد عارف كده
الحلقة الثالثة
عاد مراد الى منزله استقبلته والدته قائله
حبيبى اطلع شوف عمتك لانها كانت تعبانه شوية النهاردة
قال مراد بقلق
خير مالها يا أمى
مفيش الضغط على شويه عليها وكانت تعبانه بس الحمدلله هى أحسن دلوقتى
صعد مراد درجات السلم وتوجه الى غرفة عمته طرق الباب ففتحت أخته سارة وهى تشير له أن يصمت خرجت وأغلقت الباب خلفها قائله
متصحيهاش دلوقتى يا أبيه هى نامت بالعافية
قال بقلق
هى عاملة ايه دلوقتى
لا متقلقش كويسة بس مكنش جايلها نوم وأخيرا نامت
متابعة معاها الدوا يا سارة
أيوة طبعا متخافش يا أبيه
أمال الضغط على ليه
تلاقيها افتكرت حاجة ضايقتها ولا حاجه
أومأ مراد برأسه وتوجه الى غرفته اتصل به طارق قائلا
مراد انت فين
قال مراد بصوت مرهق
فى البيت يا طارق خير فى حاجه
لا كنا طالعين أنا و سامر
و حامد نسهر برة وكنا بنشوفك فين عشان تيجي معانا هعدى عليك ناخدك
بلاش مش حابب أخرج النهاردة
ليه يا ابنى تعالى نغير جو أنا من زمان ما خرجتش وانت كمان يلا فرصة نسهر سهرة حلوة
رفض مراد بإصرار قائلا
لأ يا طارق قولتلك مش حابب أخرج
خلاص برحتك سلام
سلام
قال حامد الجالس بجوار طارق فى السيارة
هييجى
لأ قال مش حابب يخرج
قال حامدبسخرية
ده لو بنت مش هتحبس نفسها فى البيت كدة
سيبه على راحته
هتف حامد بغيظ
أنا نفسي أفهم هو البنى آدم ده ايه بالظبط مفيش وراه غير الشغل وبس أنا عمرى ما شوفت حد صعب زيه كده
قال طارق بهدوء
مراد طول عمره بيحب شغله
قال سامر الجالس بالخلف
بس مش كده يعني محسسنى ان الدنيا شغل وبس يشتغل ماقولناش حاجه بس يشوف مزاجه برده ده لما واحدة بتعدى من أدامه مبتتهزش فيه شعره مهما كانت مزه طحن
قال طارق مبتسما
سبنالك انت المزز دول
قال حامد بسخرية
وانت كمان غريب عايش فى المدينة الفاضلة يعني عايز تفهمنى انك عمرك ما غلطت أبدا
قال طارق فورا
أكيد غلطت بس غلط عن غلط يفرق
آه أنا قولت كده برده
قال طارق بإستغراب
قولت ايه
قال حامد بنفس السخرية
المرء على دين خليله انت وصحبك فوله واتقسمت نصين بس هو قفل أكتر منك
تنهد طارق بحسرة قائلا
مراد مكنش كده خالص بس حصلت ظروف غيرته
قاطعهم سامر قائلا
كفاية بأه كلام عن مراد وقولولى ناويين تسهرونا فين
عادت مريم من عملها توجهت الى المطبخ وأخرجت من الثلاجة جبنة وخبز وشرعت فى عمل سندوتش وتناوله ثم توجهت الى غرفتها لتغير ملابسها فتحت الدولاب الذى كان مقسم من الداخل لنصفين قسم يحوى ملابسها وقسم آخر يحوى ملابس أصغر سنا توقفت أما الملابس