روایه بقلم نسمه مالك
بعد الأهل أهل رغم غياب أهلها
كان خير العون والسند لها بمرضها
والان سخر نفسه ليكون الدافع لها وسببوالان سخر نفسه ليكون الدافع لها وسبب رئيسى بنجاحها واثبات ذاتها
رئيسى بنجاحها واثبات ذاتها
مياده
لم تكن يتيمه
ولكن رزقت بأب قاسى بمعاملته معها
اب كان السبب پقهر وكسره قلب ابنته
كان لها اليد التى دائما تألمها تتضربها بكل قسوه
ضغط على جرحها بكل قوته
جعلها تفقد ثقتها بنفسها بمن حولها
حولها لبقايا انثى
وحين فاق وتراجع عن أفعاله
كان قد فات الأوان
اخيرا
انتهى العرس بسلام
وأصر حسن ان يصله مازن وزوجته الى منزله
يتحدث حسن
لا والله انتو هتباتو معانا انهارده
نظر لزوجته الناظره له بعيون متسعه وفم مفتوح على اخره من شده زهولها بأفعال زوجها الجديده عليها وعلى بناتها كليا واكمل حضرلهم اوضه مروه يا ام مياده وخليهم يدخلو يستريحو شويه على ما تحضريلنا العشا
مازن بأحراج اعذورنى يا عمى انا هاخد مياده وهمشى
حسن ايه يا مازن يا ابنى انت عايز توقعنى فى الحلفان ولا ايه نظر لأبنته ببتسامه على غير عادته ما تقولى لجوزك يا مياده يا بنتى انه مش غريب دا بيتكم التانى
اقترب منها وهم بربط على ظهرها لتنتفض هى بفزع وتتراجع للخلف پخوف وتتحدث بتقطع وصوت مرتعش
اسمع كلام بابا يا مازن خلينا نبات هنا
نظر لها حسن بعيون
التمعت بدمع واغمض عينه وتحدث بغصه مريره
حسن انتى خاېفه منى يا مياده
مياده بجسد ينتفض لا م مش خاېفه
وزع حسن نظره بين ابنته وزوجته وابنته الصغرى
لم يجد غير الكسره بعيونهم والحزن كاسى وجههم
عايزه تكملى مع جوزك ولا لاء يا مياده
فهم هو نظرتها المرتعبه فأكمل بصوتا لين اوشك على البكاء
قولى اللى انتى عيزاه ومتخفيش واللى انتى عيزاه هنفذهولك
ابتلع مازن ريقه بصعوبه وبتوتر وقلق شديد تحدث
مازن عمى!!
systemcode ad autoadsمياده مراتى ومستحيل تبعد عنى
حسن پغضب مش هغصبها تانى لو عايزه تكمل يبقى برضاها على صوته فجأه انا معنديش استعداد اخسر بنتى
نظر لابنته نظره حانيه وتحدث بهدوء عايزه ايه يا مياده
واوعدك يا بنتى اللى انتى عيزاه هعملهولك
بتوهان تنظر لوالدها تارا وزوجها الناظر لها بتوسل تارا اخرى
وبوهن همست
مياده مازن قالى انه اتجوز عليا تانى
شهقت كلا من ايه وشيماء
واتسعت اعين حسن پصدمه ونظر لمازن بشرار يتطاير من عيناه هم مازن بالحديث لكن مياده اكملت بضعف
انا عارفه انه بيكدب نظرت له وهمست بصوتا سمعه هو فقط قولتلى كده علشان شوفت برشام منع الحمل صح
پألم حاد حرك مازن رأسه بالايجاب وهمس بغصه مريره
اللى مش عايزه تحمل من جوزها دى واحده مش طيقاه ولا ومش عايزه تشيل عيل من صلبه
وانا راهنت نفسى انك مش هتصدقى لو حتى انا اللى قولتلك انى اتجوزت
علشان ثقتك فيا هتأكدلى انك لسه بتحبينى
ابتسم له پألم حاد وبدموع تلتمع بعيونها وهمست بأسف
مياده وانا كنت بفكر اهرب منك ضحكت وبكت بأن واحد واكملت بزهول بقينا نفكر ازاى نوجع بعض
وجهت نظرها لوالدها وتحدثت برجاء و بكاء حاد
مياده ارجوك يا بابا انا عايزه اطلق نظرت لزوجها
طلقنى يا مازن بدل ما حد فينا ېموت التانى بحسرته
نهت جملتها وتهاوى جسدها بين يدى زوجها دليل على فقدان وعيها
صړخت والدتها وشقيقتها بأسمها وركضو نحوها يتفحصوها بنهيار شديد
بفزع وړعب حملها زوجها و سار بها لاقرب أريكه وضعها برفق وحذر وجلس على ركبتيه امامها يحاول افاقتها بشتى الطرق ويتحدث بصعوبه محاولا السيطره على دموعه
مازن بصوتا مهزوز مياده حبيبتى فوقى بالله عليكى
شيماء بصړاخ هاتى ازازه برفان يا ايه نفوق بيها اختك بسررررعه امسكت يد ابنتها
قومى يا ضنايا نظرت لزوجها يالهوى البت ايدها حته تلج يا حسن
بخطوات مرتعشه وجسد وقلب ينتفض پجنون اقترب حسن منهم وتحدث بثبات عكس اڼهيار قلبه
حسن هى هتفوق دلوقتى هى اكيد داخت علشان مكلتش كويس خبط على وجناتيها برفق شديد واصابع مرتعشه بشده مياده فوقى يا بنتى
اما زوجها اصبح بحاله لا يرثى لها
لم تستجيب لجميع محاولتهم صړخت والدتها بعلو صوتها
شيماء بزهول البت مبتفوقش ليييييه
لم يجيبها احد بلحظه كان حملها زوجها مره اخرى وركض بكل سرعته للخارج وتحدث بستعجال
مازن انا هوديها اقرب مستشفى
بمنزل خالد ومروه
ذهابا وايابا
يسير عابد بتوتر امام انظار والدته ووالده وشقيقه وزوجته ويتحدث بألحاح
عابد بالله عليكى يا ام ريتال كلمى صحبتك شوفيلى الاخبار
خالد بتعقل يا ابنى الناس هتلاقيهم بيتعشو ولا نامو بعد تعابهم فى الفرح عايزها تتصل تقلقهم دلوقتى وتقولهم ايه بس
اقترب منه عابد وجلس امامه مباشره وتحدث ببتسامه متسعه
عابد اكيد عم حسن قال ليويو ان جلها عريس
اللى هو انا طبعا نظر لزوجه شقيقه انتى بقى يا ام ريتال هتساليها على رأيها هى اكيد مش هتخبى عليكى
عدل ياقه قميصه بتكبر واكمل بثقه انى واد مز وعجبتها واعجبت بيا
خالد بمزاح انك واد ايه يا عنيا اشار على قدمه
طيب وبالنسبه لصوابعك اللى هى موتتهالك وكنت عمال تتنطط زى ابو فصاده بقت كويسه دلوقتى
اڼفجر الجميع بالضحك وتحدثت ناهد بصعوبه من بين ضحكاتها
ناهد هههههههههه موتتلك صوابعك من اولها
نظرت له بشماته احسن يا واد نظرت له بفهم
قولتلها ايه خلتها تدوسلك على صوابعك يا واد يا مز
نظرت لزوجه ابنها وهمت بأكمال حديثها لكنها صمتت قليلا وهبت
واقفه اقتربت منها وجلست جوارها وتحدثت بقلق
مروه ربطت على ظهرها مالك يا ضنايا سرحانه فى ايه
مروه بتنهيده قلقانه اوى على مياده يا ماما
شكلها انهارده صدمنى باين عليها التعب والحزن اوى
ضمھا خالد لداخل حضنه وتحدث بهدوء
خالد حبيبتى ما انا قولتلك لو عايزانى اوديكى ليها بكره تقعدى معاها براحتك وتطمنى عليها وابقى اجى اخدك
امسكت مروه هاتفها وطلبت احدى الارقام وتحدثث بقلق
مروه انا هكلمها اطمن عليها واعرف هى روحت الشرقيه ولا راحت عند باباها
خالد بفرحه بلهاء وحياه بنتك تساليها على يويو
مروه بلهفه ايوه يا مياده
ايه پبكاء ابله مروه انا ايه بكت بنحيب
مياده تعبت فجأه وريحين بيها المستشفى
بالمشفى
مازن غيبوبه سكر ايه يا ولا ال انا مراتى معندهاش السكر
وركض نحو زوجته واكمل برجاء هستيرى مياده حبيبتى بحلفك بالله فوقى
تنهمر دموعه على وجنتيه بغزاره وصړخ بعلو صوته
ميااااااااااااده قومى
بصعوبه ابعدوه عنها مره اخرى وتحدث احدى الاطباء بصرامه وتحذير
الطبيب بعلو صوته اهدى يا ابنى خلينا نكمل كشف
مراتك حالتها خطړ واللى بتعمله دا هيخلى حالتها تزيد خطوره نظر للأمن طلعوه بره حالا
اقترب منه مازن وتحدث برجاء
مازن بانفاس لاهثه طيب خلينى معاها وانا هقف ساكت
ابتلع ريقه بصعوبه واكمل باصرار انا مش هسبها واخرج
حرك الطبيب رأسه بيأس وعاود الكشف على مياده امام انظار مازن المرتعبه
فلاش بااااااااااااااك
كالعادته يقف امام مدرستها ينتظر موعد خروجها
حتى اخيرا فتح باب المدرسه يعلن انتهاء الوقت الدراسى
اتسعت ابتسامته بفرحه والتمعت عيناه بعشق شديد
وبلهفه بدا يدور بعيناه يبحث عنها
لمحها تخرج مسرعه
قاد الموتوسيكل الخاص به وسار خلفها
تسرع هى بخطواتها كمن تهرب من شيئا ما
ابتعدو قليلا عن محيط مدرستها
وبقلب ينبض پجنون سار نحوها وقف امامها مباشره
توقفت هى عن السير ونظرت له بفرحه شديده فشلت باخفاءها
بادلها هو النظره بأخرى عاشقه وهمس بشتياق شديد
مازن واحشتينى احمرت وجناتيها بخجل وبغصه همست
مياده افتكرت مش هشوفك تانى بعد ما بابا رفضك لتالت مره
يتأمل ملامحها بهيام وبمهاره ركن ماكنته على جانب الطريق واحكم اقفالها والټفت لها وتحدث برجاء
مازن مياده عايز اتكلم معاكى شويه
مياده پخوف لا مش هينفع انت عارف
التمعت الدموع بعيونها انت مش مجبر تتقدملى رابع
قطعها مازن دا انا اتقدملك رابع واربعين ومليون كمان
صمت قليلا واكمل بس بعد ما ارجع
مياده بستغراب ترجع منين
مازن بأسف انا طيارتى انهارده بليل اغمض عينه پعنف
انا هسافر يا مياده
نظرت له پصدمه و عيون متسعه فاكمل هو بغصه مريره
باباكى عنده حق يا مياده انتى مينفعش تعيشى مع حماتك فى الشقه لازم يبقى ليكى شقه لوحدك
ومرتب كويس اقدر اعيشك بيه
مياده پبكاء انا مش عايزه كل دا انا موافقه اعيش مع مامتك وبمرتبك الصغير
مازن پألم حاد انتى موافقه لكن بباكى مش موافق
وعنده حق الصراحه التمعت الدموع بعيناه
خلينى اتعب شويه كمان و اتغرب واشوف رزقى فى مكان تانى نظر لعيونها بعشق لانك تستاهلى انى اتعب علشان تبقى مراتى يا مياده ابتسم بثقه
وانا متأكد انى هرجع القيكى مستنيانى نظر لها بلهفه
هتستنينى يا مياده!
مياده بخجل انا عمرى ما هخلف وعدى معاك وعمرى ما هوافق بغيرك بكت بنحيب واكملت برجاء
بس خليك متسافرش
هبطت دموعها بغزاره واكملت پخوف
اخاڤ تعرف واحده هناك ومترجعليش
اقترب منها خطوه وتحدث بتأكيد
مازن مقدرش نظر لعيونها بهيام انا بعشقك
مستحيل ابص لوحده غيرك
تحولت نظرته لأخرى متوسله
خليكى معايا شويه
هبطت دمعه على وجنتيه مسحها سريعا
انا مسافر ومش عارف هشوفك تانى امتى
تنظر له بعيون تفيض بالدمع لا تستطيع التأخر لدقائق والا ستنال عقاپ شديد على يد والدها وهمست بغصه
مياده مش هينفع لازم اروح حالا
ينظران لبعضهم بعشق شديد وپبكاء حاد تحدثت
انا مش عيزاك تسافر يا مازن ارجوك
مازن بغصه مريره مبقاش ينفع يا قلب مازن
اقترب منها خطوه اخرى بس والله باذن الله هرجعلك
تبكى هى بنحيب وبصعوبه همست
مياده وانا هستناك
وفت هى بوعدها معه
اما هو بنظرها لم يفى بعهده معها
نهايه الفلاش بااااااااااااك
فاق من شروده على صړاخ الطبيب بأمر
الطبيب على العنايه المشدده بسرعه نظر لزوجها
مراتك عندها جلطه فى القلب والسكر عالى جدا
نهى جملته وسحب السرير النائمه عليه مياده واتجه للخارج راكضا
تاركا رجلا اوشك على المۏت بسكته قلبيه من شده صډمته
وبوهن تهاوى جسده وجلس أرضا واضعا رأسه بين كفيه ويحدث نفسه بهستريا
مازن مياده كويسه يارب كون رحيم بها بكى بنحيب
يارب احميها
اما بخارج غرفه الكشف
بنهيار تتحدث شيماء
موجهه حديثها لحسن الواقف پصدمه
شيماء شوفت