الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

روايه بقلم بسنت صبري

انت في الصفحة 5 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

ام للقدر رائي اخر 
خرج امجد من الشركه ومتجهه لركوب سيارته وجد مريم تقف تنتظره عنده وتنظر اليه بندم شديد وتقول
انا اسفه متزعلش مني بقي
وكانت نتيجه جملتها الاخيره هو انفجار امجد بوجهه بقولو فاهم غلط ولله شيفك واقفه مع الحيوان الي اسمه مروان ده وعمال تضحكي وتدلعي وتقولي فاهم غلط
ردت مريم محاوله تصليح الموقف التي وضعت فيه ولله يامجد مكنتش بدلع هو كان بيسالني عن حاجه في الشغل وبعدين اتكلمنا عادي وضحكت مجامله مش اكتر
وده تتضحكيلو مجامله بتاعه ايه انشاء الله الحيوان ده ده لوله اننا في الشركه كنت كسرت دماغه
بتغير عليه ياحبيبي قالتها مريم بحنيه ونظره استعطاف ان يسامحه
رد عليه امجد محاوله السيطره علي غضبه اذن انتي عارفه انا بحبك وبغير عليكي من اقل حاجه فالو سمحت الموقف السخيف ده ميتكررش تاني
حاضر ياحبيبي اخر مره مش هتوصلني بقي
أمري لله اركبي يلاه
وانطلق امجد بسيارته لايصال مريم الي منزلها فهي تسكن بالقرب منهم
دخل ادهم الي المطبخ والقي السلام علي داده كريمه فهي تعبر والدته الثانيه والتي اعتنت بتربيته منذ ان كان في العاشره هو و اخته بسبب انشغال والدتهم بالندوات والجمعيات الخيريه ولكن رغم ذلك كانت تخصص وقت لاولادها وقريبه منهم حنونه عليهم جلس علي احدي المقاعد قال عامله ايه ياداده النهارده
ماجده بحنيه الام التي يعرفها الحمد لله يابني بخير طول مانت بخير
دايما يارب صمت قليل ثم تابع بتسائل هي دينا رجعت من جامعتها وله لسه
رجعت اه من ساعه كده وقعده بتذاكر في اوضتها
طب انا عايزه فنجان قهوي من ايدك الحلوه دي ممكن
من عينيه ثواني ويكون جاهزه اطلعو علي اوضتك
رد عليه ادهم وهو يقف ويهم لذهاب لا ابعتي مع دينا علي الجنينه
حاضر يابني وبعد تحضير القهوي صاحت كريمه بصوت عالي قليله حته تسمعها ابنتها دينا تعالي هنا بسرعه
سمعت دينا صوت امها فاغلقت الكتاب الذي كان بيديها واتجهت الي والدتها خير ياماما في حاجه
ردت عليه كريمه وهي تعطيها صينيه التي عليها فنجان القهوي خدي ودي دي لادهم بيه في الجنينه
اخذت منه دينا الصينيه وتقول ادهم بيه ايه ياماما ولله لو سمعك فيها زعل يومين منك مش قالك قبل كده خمسين مره متقوليش بيه دي
ردت عليه كريمه وهي تدفعها نحو الباب لتخرج وانا قولتلك خمسين مره ان ميصحش مهما كان احنا شغالين عندهم متنسش ده ويلاه متتعبنيش معاكي روحي ودي القهوي
ذهبت دينا الي الحديقه حيث يجلس ادهم وتفكر فعلي الرغم ان ادهم ابن اكبر رجل اعمال في الشرق الاوسط ومعروف عن والده التكبر والغرور الا ان ادهم عكسه تمام حيث انه حنون علي والديها ويعتبرهم مثل عائلته ويعمالها هي شخصيه معامله مميزه جدا. كاخت واكتر ولاتنسي ابدا انه سبب دخولها الجامعه رغم رفض والدها وايضا هو الذي يتكفل بكافه مصاريف جامعتها وذلك يغضب والده جدا ودائما ما يقول له واحنا مالنا بيهم وبمشكالهم ومصاريفهم انت مش هتبطل حنيتك دي ابدا فوالده يكره طيبه قلبه مع الجميع ولكن
ادهم. يراه ان طيبه القلب تلك اجمل ما يميزه
وضعت صينيه علي الطاوله وقالت القهوي ياسى ادهم
نظر اليها ادهم
بهيام
شديد مثل كل مره كأنه اول مره يراها امامه ولما لا وهو. في كل مره يراها يقسم انها تزيد جمال عن المره التي تا فاق من شروده علي صوتها وهي تقول تأمرني بحاجه تانيه
رد عليه ادهم عندما انتبه لحاله لا يادينا شكرا واه صحيح مشكله والدك انا حلتها خلاص ذي ما وعدك متقلقيش
دينا بفرحه شديده بسبب ذلك الخبر السعيد بجد شكرا اوي بجد مش عارفه اشكرك ازاي
رد عليه ادهم وهو يتأمل ابتسامتها التي سحرته انا مش عايز حاجه غير ان.. ولم يكمل جملته بسبب الصوت الذي جاء من خلفه وت تأمله في تلك الحوريه وهو يقول ...
انت هنا يادهم وانا عمال ادور عليك .. وما كان ذلك الصوت غير اللعنه التي يريد والده زواجه منها رغم رفضه اه من ذلك عقاپ وعذاب
الټفت اليها ادهم بعدم اهتمام وقال انا اهو هكون فين يعني
طب استاذن انا بعد اذنك قالتها دينا وهي تهم بالذهاب وجو
انتي اصلاه هنا بتعملي ايه يلاه امشي قالت لها سمر بكبرياء واستحقار مما جعل الت تغلي في عروق ادهم وقال بنبره غاضبه سمر احترمي نفسك انتي بتتكلمي معاه كده ليه ثم توجهه بكلامه الي تلك الواقفه و الدموع بدات تتجمع في عيونها فلقد نسيت ان اقول لكم ياساده دينا من الشخصيات ذات المشاعر الحساسه و اقل الكلمات القاسيه تجعلها تبكي ولكن رغم ذلك تتمتع بشخصيه مميزه مرحه لاحظ ادهم الدموع التي في عينيها مما جعله يغضب بشده لدرجه انه يريد ان يلتفت ويخنق تلك المغروره ولكن تمالك اعصاب وقال بنبره حنونه متزعليش يادينا يلاه روحي شكرا علي القهوي
ذهبت دينا الي غرفتها وهي تسب وټلعن تلك المغروره
بينما ادهم القي نظره ناريه علي سمر ثم تركها وتوجه الي غرفته وترك سمر يتأكلها الڠضب والغيره بسبب دفاعه عن تلك الفتاه واحراجها امامها
بعد ان تناول فطوره وشرب قهوته التي جعل شهد تغيرها ثلاث مرات لخلقه اي عيب بها مثل لا دي بردت لا دي مسكره اوي لا دي ساده ايه ده مما جعل شهد علي وشك الانفجار بسبب تصرفاته وتتمني لو تصرخ في وجهه ان يذهب للچحيم هو وقهوته لكنها تماسكت . وقفت شهد امامه وهي تقول بغيظ تتطلب حاجه تانيه حضرتك
بعد القهوي الي غيرتها تلات مرات والفطار والعصير
اه طلب اخير
اغمضت شهد عينيها تدعي ربها من ان يخلصها من ذلك العڈاب وقالت وهي تجز علي اسنانها اتفضل
رد عليها اياد وهو ينظر لها بحب شديد نخرج انا وانتي نقعد في اي مكان تختاري
وماكان من شهد الا انها ردت بعصبيه شديده نعم ايه الي حضرتك بتقولو ده لا طبعا طلبك مفروض عن اذنك وهمت بالرحيل الا انه اوقفها بقولو استني بس انا مش قصدي حاجه بس انا بجد عايز اقعد واتكلم معاكي ارجوكي
قولت لحضرتك اسفه طلبك مرفوض
نظر لها اياد باستعطاف لعلها توافق طب لو قولتلك علشان خاطري وياستي لو مش واثقه فيه هاتي اي حد من اصحابك معاكي انا موافقه انا كل الي طلبه خمس دقايق
شردت شهد في كلامه الذي واضح انه لايكذب ولا ينوي اي نيه سيئه واستمرت في التفكير وكان ردها....
بينما في اسكندريه كانت اميره تجلس في شرفه غرفتها التي تطل علي الشارع التي تمر منه سياره امجد عند عودته من العمل وعند وصولت سياره امجد اسفل المنزل حاولت اميره ان لاتهتم ولكن لم تقدر علي فعل ذلك بسبب ذلك الغبي الذي يخفق بشده بمجرد معرفته بوصوله الي المنزل هبت واقفه تنظر الي سيارته ولكن ليتها لم تفعل لانها رأت ما جعل انفاسها تتوقف و تشعر بالت تغلي في عروقها وتا توقف بسبب الۏجع والغيره عندما رأت تلك البومه مثلما تطلق عليها ترتجل من سيارته وتذهب باتجاه امجد وتت من وجنتها رغم اعتراض امجد

انت في الصفحة 5 من 61 صفحات