الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه جديده لعبة في يده بقلم يسرا مسعد

انت في الصفحة 51 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


زياد من الصبح داوشنا االى ااالى
انت مش عاملك اي وضع معاه كده نقوله طيب بابا طيب تيته مافيش على لسانه غير ااالى
نظر جاسر الى ابنه پألم وقال حاضر هاخدك لاالى بس تعالى الاول نرتاح شويه ونسلم على تيته
قال زياد لاء هيا مش موجوده راحت مشوار مع آشرى وتقولى حاجه خاصه بالستات مالكش دعوه وانا
قاعد مع الاستاذ
ثم قال باستفهام اتغديت

جاسر لاء
لسه
زياد طيب كويس تعالى افتح نفسى انا والاستاذ سليم
قال جاسر طيب هروح اعمل تليفون كده واجى الغدا فين
زياد فرصه سوسو مش موجوده تعالى ناكل فى الليفنج ونتابع الماتش
جاسر حلو اووى يالا يا سولم روح مع عمو زياد عبال ما اعمل تليفون
قال سليم فى اعتراض ااالى
زياد شفت
جاسر طيب نتغدى واوديك عند االى ياله بقى
ذهب جاسر الى غرفه المكتب ورفع سماعه الهاتف واتصل بمنزله فردت منيره وقالت الو
جاسر ايوا يا منيره انا جاسر اخباركم ايه
منيره الحمد لله يا بيه عاوز الهانم 
جاسر هيا صاحيه
منيره اظن انها نامت
جاسر طيب اتغدت
منيره لاء يا بيه مارضيتش
جاسر طيب يا منيره لو فيه حاجه كلمينى على طوول
منيره تحت امرك يابيه
امضى جاسر بعض الوقت برفقه اخيه الذى يتابع شاشه التلفاز باهتمام شديد وابنه الذى ظل يقلد عمه فى كل صرخاته ولفتاته مما دفع زياد لاحتضانه وتقبيله مرارا
ثم قال زياد مالك سرحان فى ايه
جاسر هه لا ابدا انا كويس
زياد شكلك فى دنيا غير الدنيا
رن جرس هاتف جاسر فقال زياد طيب هترد ولا هتفضل سرحان كتير
انتبه جاسر واخرج هاتفه ليجد رقما غريبا يتصل به فرد قائلا الو
جاءه صوت امرأه باكيه قائله ايوا جاسر معايا 
جاسر ايوا يا افندم مين معايا
المرأه پبكاء انا سيرين اخت سالى
جاسر بانزعاج اهلا اهلا يا سيرين خير فى ايه مالك
سيرين بابا تعب اووى والاسعاف جت اخدته على المستشفى ياريت تجيب سالى وتيجوا بس ماتقولهاش عشان ماتقلقش
جاسر بصوت مرتفع ايه طيب طيب حالا انتو فى مستشفى ايه 
سيرين مركز القلب فى سموحه هما دخلوه اوضه العمليات
جاسر ربع ساعه ونكون عندكم سلام
اغلق جاسر الهاتف فقال زياد خير يا جاسر مين فى المستشفى
جاسر حمايا
زياد لا حول ولا قوة الا بالله
جاسر انا ماشى خد بالك من سليم يا زياد
زياد ماتقلقش فى عنيا
غادر جاسر مسرعا ووصل الى منزله فى غضون عشر دقائق غير عابئ بكم المخالفات المروريه التى سجلت ضده 
وصعد درج المنزل بسرعه فائقه واتجه الى غرفه سالى وفتح الباب ودخل ليجد سالى جالسه فى هدوء
فقال لها تحبى اخدك تزورى اهلك
نظرت له سالى بدهشه بالغه فقالت خمس دقايق واجهز
بالفعل كانت الخمس دقائق التى استغرقتها سالى فى اللبس ونزلت الدرج شاعره بمشاعر مختلطه من السعاده والحسره سويا فهى لم تتوقعه ان يهم جاسر بالتخلص منها
بتلك السرعه
غادرت سالى برفقه جاسر الذى كان التوتر ظاهر بوضوح على محياه لاحظت سالى ان الطريق الذى يسلكه جاسر مغاير تماما للطريق الى منزل ابويها
فقالت انت رايح فين دى مش سكه البيت
نظر لها جاسر بقلق وقال بصوت متوتر الحقيقه بابا تعبان شويه وراح المستشفى وهنروح نطمن عليه
قالت سالى بفزع ايه وماقولتليش ليه طيب يالا بسرعه ياحبيبى يا بابا تعب ازاى يعنى 
جاسر مش عارف يا سالى بس اهدى شويه ان شاء الله هيكون كويس ماتقلقيش القلق غلط عليكى
اخذت سالى فى البكاء بينما قاد جاسر السياره شاعرا بالقلق والخۏف على زوجته بشده حتى وصل اخيرا
دخل جاسر برفقته سالى وسأل مكتب الاستقبال فأدلوه على غرفه العمليات
سارت سالى الى جواره مسرعه حتى وصلت الى
حيث اختها وامهما الباكيين فقالت لهما خير يا ماما بابا عامل ايه
مجيده ادعيله يابنتى اهم جوه معاه ربنا يستر
بعد قليل خرج احد الجراحين يحمل اسفا واضحا على وجهه قائلا بصوت مختلج البقاء لله يا جماعه
فصړخت كلا من سيرين ومجيده پبكاء وعويل
اما جاسر فحملق فى الطبيب محاولا فهم كلماته
وسقطت سالى ارضا مغشيا عليها فى الحال
الفصل الأخير
مرت الايام ثقيله على عائله سالى الصغيره فالأم فى حاله يرثى لها
وحاولت سيرين التماسك قدر الامكان لمواجهه متطلبات الحياه و ظل الصغار يبكون
لشده تعلقهم بجدهم الحنون
اما سالى فكانت صامته لا تتحدث حتى انها لم تبكى تعيش حاله من عدم التصديق 
كلما سمعت جرس الباب ظنت ان الطارق والدها
كلما دخلت غرفه المعيشه ولا تجده تتوجه لا تلقائيا للصوبه الزراعيه بالاعلى علها تجده ثم تجلس فى انتظاره على امل ان يظهر 
ظلت على تلك الحاله لمده ثلاثه ايام متصله لا تتكلم لا تأكل بالكاد تحتشى شرابا ساخنا فى الصباح تحت اصرار من امها الملكومه
و ظل جاسر يتردد عليها يوميا فى الصباح قبل ذهابه الى عمله ويعود ليقضى بعض من
وقت المساء برفقه اسرتها 
وتظل هى حابسه نفسها فى غرفتها حتى انها لا تجلس معهم
وكلما جاء احد الاشخاص ليعزى العائله دخلت غرفتها مسرعه فهى لا تريد سماع كلمات العزاء الخاويه التى لا تغنيها عن ابيها وطلته
حتى ذات صباح استيقظت مجيده على صوت بكاء طويل غير منقطع لابنتها الصغرى 
فأخيرا ادركت سالى ان والدها قد توفاه الله ورحل عن عالم الاحياء فهو لن يعود مجددا 
وظلت تبكى سالى پهستيريا واحتضنتها امها مرارا وتكرار
وقرأت عليها بعض ايات القرآن ولكن كانت سالى غائبه فى عالم آخر لا تكاد تشعر بمن يمسكها ومن يحدثها
حتى قالت سيرين بفزع انا هنزل انده الدكتور اشرف قبل ما يروح على شغله دا كده مش طبيعي اللى هيا فيه
وبالفعل اسرعت الاخت الكبرى لجارهم الطبيب وحكت له ما الم بأختها بعد ايام طويله من الصمت
صعد اشرف مسرعا برفقه سيرين وتوجه الى غرفه سالى التى غابت عن الوعى
فقاس لها النبض والضغط ثم قال فى حزم احنا لازم ننقلها المستشفى فورا
وبالفعل ما كانت الا دقائق حتى البستها امها ملابسها وحملها اشرف واتجه بها الى اقرب مشفى
وحادثت سيرين جاسر هاتفيا واخبرته بما حدث لسالى فهرع جاسر على الفور الى المشفى القريب
وصل جاسر الى جناح الطوارىء فوجد حماته وجارهم الذى تعرف على جاسر على الفور فأشار له
فاتجه اليهم جاسر وقال بقلق مالها سالى يا طنط 
مجيده باكيه ابدا يا بنى صحيت الصبح على صوت عياط وصړيخ عالى اووى رحت اوضتها بسرعه لقيتها بتتشنج من كتر العياط نزلت سيرين وندهت للدكتور اشرف ربنا يكرمه عبال ماطلع كان اغمى عليها شيلنها وجبيناها على هنا
جاسر طيب والدكاتره قالو ايه 
رد اشرف هيا ضغطها واطى اووى والنبض يكاد يكون منعدم ربنا يسترها اكيد هيعملولها الاسعافات اللازمه ويعلقولها محاليل وكده طنط قالتلى انها بقالها كذا يوم ماكنتش بتاكل خالص
مجيده والله كنا بنضغط عليها بس كل اللى كانت بتاكله بترجعه فى ساعتها
بعد قليل خرجت طبيبه شابه وقالت حمدالله على سلامتها هيا بقت كويسه ماتقلقوش فين زوجها 
رد جاسر انا
الطبيبه طيب ممكن ثوانى 
تحرك جاسر برفقه الطبيبه بعيدا عن مسمع الاخرين
وقالت الطبيبه طبعا حضرتك عارف ان المدام كانت حامل فى الشهر الاول
جاسر بقلق وبعدين
الطبيبه للاسف الحمل سقط انا آسفه جدا بس هيا كانت ضعيفه اووى والشهر الاول بيبقى لازم يكون راحه تامه ومافيش ضغط عصبى وكده ويبدو انها متأثره نفسيا بشىء ما يعنى
اخفض جاسر رأسه حزينا وقال هيا والدها اتوفى الاسبوع اللى فات وكانت متعلقه بيه جدا وفضلت فتره مش مستوعبه مۏته لحد النهارده
الطبيبه البقاء لله وربنا يعوض عليكم بالخلف الصالح الافضل تبات النهارده فى المستشفى عشان تكون تحت المراقبه بس محتاجه حضرتك
تمضى على شويه ورق كده عشان نعملها عمليه تنضيف رحم العمليه دى مهمه جدا عشان مايحصلهاش اى مضاعفات بعد كده لا قدر الله تقلل من فرص حملها
جاسر طيب اروح فين
الطبيبه على الكونتر هناك وهما هيقوموا باللازم
جاسر طيب انا ممكن اشوفها واطمن عليها
الطبيبه ااه فى اى وقت ويفضل طبعا
انك تفضل جنبها وكل المقربين منها عشان تعدى الازمه دى على خير ان شاء الله احنا طالعناها اوضه 104
جاسر طيب متشكر 
الطبيبه لو في اى حاجه خليهم بس يطلبو الدكتوره ايناس وهجيلها فورا عن اذنك
جاسر اتفضلى 
ثم اتجه جاسر الى مجيده القلقه والتى بادرته بالسؤال خير يا جاسر الدكتوره قالتلك ايه
جاسر ابدا بتكلمنى على شويه اوراق وكده المهم هيا فاقت دلوقتى وممكن تطلعى تتطمنى عليها عبال انا ما اروح اخلص الحسابات والحاجات دى هيا فى اوضه 104
ابتسمت مجيده فى ارتياح طيب الحمد لله
قال اشرف بعدما ظل صامتا فتره طويله طيب الف حمدلله على سلامتها يا جماعه وان شاء الله ترجع وتبقى فى احسن صحه استأذن انا
نظر له جاسر پحده وقال متشكرين
على تعبك يا دكتور
مجيده بامتنان ربنا يابنى يوقفلك ولاد الحلال زى ما انت واقف جنبنا كده على طول
اشرف العفو على ايه ده الرسول وصى على سابع جار واحنا اهل قبل ما نكون جيران عن أذنكم
جاسر اتفضل 
غادر اشرف وصعدت مجيده للطابق الاول ودخلت غرفه ابنتها الساكنه والتى كانت تبكى فى صمت
وقالت لها وبعدين معاكى يا لولو كده
يابنتى تخضينى عليكى مش كفايه اللى انا فيه
بكت سالى بصوت مرتفع وقالت بابا ماټ يا ماما بابا
ماټ ومالحقتش اشوفه قبل مايموت
مجيده يا حبيبتى الله يرحمه ادعيله يا لولو ادعيله يابنتى هوا محتاج دعاءنا وحاسس بينا عايزاه يقلق عليكى يعنى ويبقى مش مرتاح فى قپره بس ياحبيبه قلبى بس وبعدين انتى كنتى فى قلبى وجوه عينه هوا انتى كنتى غايبه عن باله ابدا ده لاخر وقت لولو لولو
بعد قليل طرق جاسر باب الغرفه ودلف بهدوء ليجد زوجته فى احضان امها فقال باهتمام عامله ايه دلوقتى
نظرت له سالى وشعرت انها المره الاولى التى تراه فيها بوضوح منذ وفاه والدها
ردت مجيده هيا الحمد لله بقت كويسه الدكتوره قالتلك ايه طمنى
نظرت له سالى باستفهام فقال جاسر الحمد لله كل خير بكره الصبح ان شاء الله هتخرج
سالى وليه مش النهارده
زم جاسر شفتيه واقترب منها وامسك يدها وقال لان النهارده لازم تعملى عمليه 
صمتت سالى من المفاجأه ووضعت امها يدها على فمها وتغرغرت عيناها بالدموع وقالت لله ما اعطى ولله ما اخذ ربنا يعوض عليكم يا حبايبى ان شاء الله
جاسر انا مش زعلان سالى عندى اهم من اى حاجه تانيه وطول ما هيا بخير وصحتها كويسه انا هبقى مبسوط
مجيده سبحان الله هوه الحلم بالظبط بحاذفيره
جاسر حلم حلم ايه
مجيده حلم حلمته حلمت ان سالى راكبه فوق حصان اسود وطالع يجرى بيها وفجأه وقعت سالى من فوق الحصان وقامت وقفت من جديد والحصان راح مشى اخده المرحوم واختفى بيه 
جاسر سبحان الله ربنا يرحمه برحمته يارب
سالى اامين
مجيده انا هقوم اتصل بأختك عشان زمانها قلقانه عليكى اووى
خرجت مجيده من الغرفه تاركه سالى وجاسر بمفردهما
نظر
 

50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 53 صفحات