رواية بقلم ديانا ماريا
ناحيتها.
أمسكها نادر بقوة فصړخت به أبعد إيدك عني !
حاولت أن تتجاوزه لتمسك بشيماء أما هو فصړخ بطلي جنان بقا!
دفعها بقوة مما أدى لاصطدام ظهرها بالطاولة بقوة ووقعت على الأرض وهى تصرخ.
نظر لها نادر وشيماء پصدمة أما هى وضعت يدها على بطنها من شدة ألمها وحين رأت ډم ېنزف منها زاد فزعها وصړاخها أكثر الحقوني!
فتحت عيونها ببطء وهى تأن من الألم شعرت بيد حانية تمسح على كتفها.
تكلمت سلمى بصوت مبحوح موجوعة أوي يا رنا.
تذكرت ما حدث قبل أن يغمى عليها فقالت پذعر البيبي يا رنا
وضعت يدها على كتفها وقالت بإبتسامة متتعبيش نفسك هو كويس بس...
توقفت عن الكلام فقالت سلمى بإصرار بس إيه اتكلمي يا رنا!
رنا بحزن فيه خطړ أنه الحمل ينز ل لأنه الوقعة كانت شديدة ولو عدى ٢٤ ساعة بخير ساعتها الحمل هيثبت ياما للأسف هينزل.
وضعت يدها على بطنها بحنان وأغمضت عيونها وهى تدعو الله أن يمر كل شئ بسلام.
قالت رنا بتردد سلمى.
نظرت لها سلمى فتابعت رنا عمتي برة وعايزة تشوفك.
رنا بعطف سلمى أنا...
قاطعتها سلمى بنبرة مرتجفة بالله عليك يا رنا والله ما ناقصة كفاية اللي فيا.
ربتت عليها بتفهم خلاص يا حبيبتى أنت ارتاحي دلوقتي والدكتور هيجي يطمن عليك كمان شوية أهدي علشان خاطر البيبي.
أجابتها رنا بإبتسامة عندنا في البيت مټخافيش عليه.
بعد مرور بعض الوقت حضر الطبيب وفحصها وقال طمأنها أن وضعها مستقر نوعا ما وإذا استمر على هذا المنوال لكن تخسر الجنين.
دلف خالها وقال لها بقلق ايه اللي حصل معاك يا بنتي
رنا جات لي وهى بتقول أنها سمعتك بتصوت ولما روحنا لك لقينا باب الشقة مقفول ومحدش بيفتح كسر نا الباب لقيناك واقعة على الأرض.
وضعت سلمى يدها على يد رنا بسرعة لتسكتها ثم قالت لخالها بهدوء اتزحلقت ووقعت يا خالي ولما وقعت خبطت في الترابيزة وساعتها كنت بتكلم مع رنا في التليفون.
خالها بتعجب أمال فين جوزك يا بنتي
سلمى بسخرية طفيفة لم يلاحظها خالها هتلاقيه كان مشغول.
أومأ برأسه ثم قال أمك برة يا بنتي و....
نظرا لبعضهما ثم خرجا ليتركاها على راحتها أما هى لم تنم وظلت تفكر طويلا.
بعد يومين خرجت من المستشفى بمساعدة رنا في طريقهم إلى البيت قالت لسائق الأجرة وهى تناوله ورقة روح العنوان ده لو سمحت.
سألتها رنا بتعجب عنوان إيه ده مش هنروح البيت
ردت سلمى بهدوء هتعرفي لما نروح.
وصلوا إلى المكان فقالت رنا بدهشة إحنا جايين هنا ليه
نظرت لها سلمى ببرود وأمسكت بيدها وهبطت.
صعدوا إلى المكان وسلمى تسير ببطء بسبب تعبها الشديد.
انتظروا دورهم بصمت ورنا تنظر لسلمى الهادئة من حين لآخر بتعجب وتساؤل ولكن لا تجرؤ على سؤالها حين أتى دورهم و دلفوا وجلس كلا منهما في مكانه.
قال الرجل بهدوء أقدر أساعد حضرتك في إيه
نظرت له سلمى بهدوء وقالت بنبرة ثابتة أنا عايزة أرفع قضية خلع على
جوزي يا حضرة المحامي.
شهقت رنا أما هى فتابعت وقضية تانية عليه وهو ومراته پتهمة الضر ب والعن ف الأسري ومعايا كل الإثباتات بكدة.
نظر لها المحامي باهتمام طب حضرتك أنا هرفع لك القضية بس محتاجين دليل مادي على أنه جوزك ضر بك.
أبتسمت سلمى نصف إبتسامة أنا وقتها كنت بتكلم مع بنت خالي على الموبايل وتليفوني بيسجل المكالمات والمكالمة مسجلة كليا وهى كانت سامعة كل حاجة وشاهدة بكدة كمان.
نظرت سلمى سريعا لرنا التي فهمت ثم أومأت برأسها بتأكيد ايوا يا حضرة المحامي وكمان كانت بتشتكي لي أنهم سرقوا فلوسها.
حدق المحامي إلى سلمى بإبتسامة ده كويس جدا وهيساعدنا كتير في القضية حتى ممكن يتسجنوا بسهولة.
نظرت رنا لسلمى بتردد هو أنت هتسجني نادر يا سلمى
لم ترد سلمى وهى تحدق في نقطة بعيدة شاردة لا تدري هل هذه الخطوة الصحيحة لتفعلها أم تكتفي بطلاقها منه
تذكرت طفلها مروان والآخر الذي ينمو في رحمها لا ترغب بأن يعايرهم أحد في المستقبل بالوالدهم رغم أنه كاد أن يكون سبب مت أحدهما!
كانت عائدة للمنزل بعد أن أوضح لها المحامي ما يحدث وما هى الإجراءات القانونية التي سيتخذها قريبا.
سألتها رنا أنت هتروحي البيت هناك بردو
أجابت بهدوء أيوا البيت من حقي بما أني مخلفة منه وكمان حامل يعني حاضنة ولو أني مش طايقة أقعد فيه بس معنديش مكان تاني دلوقتي.
كانت رنا على وشك الدخول معها حين قالت هاتي لي مروان يا رنا أنا هستناكم جوا.
رنا بدهشة إزاي! طب لو حد كان جوا و.....
قاطعتها سلمى بإصرار مټخافيش عليا وبعدين خالي يوم الحاډثة قال إني كنت لوحدي يبقى أكيد مش هيبقى عندهم جرأة يجوا تاني.
أومأت رنا بإستسلام ثم غادرت بعد أن تأكدت من دخول سلمى للعمارة بسلام حتى تحضر لها أبنها.
بعد أن دلفت الشقة نظرت حولها ووقعت عيونها على المكان الذي وقعت فيه كان مازال هناك أثر د ماء لم تنظف بعد.
أقتربت بخطوات بطيئة من المكان ثم توقفت تذكرت الحاډثة وهى ترتعش وكم شعرت أنها قريبة من فقد طفلها الذي بدأت تتعلق به.
انهمرت دموعها لم يكن الذي أذاها شخص غريبا عنها بل من المفترض أنه أقرب شخصا إليها والذي تحتمي به ليكون أمانها!
سمعت صوت حركة فالتفتت حولها بريبة خرج نادر من غرفة النوم لتنظر له بذهول.
توقف هو أيضا مقابلها ينظر لها بنفس الذهول حتى قال بشك أنت بتعملي إيه هنا
نظرت له ببرود هكون بعمل إيه راجعة بيتي طبعا.
اتسعت عيونه بتعجب وهو ينظر لها كأنه لم يتوقع ردها ولا حتى وجودها هنا حتى.
قال بتردد أنت كنت في المستشفى
أبتسمت بسخرية يهمك أوي تعرف مع أنه يومها سيبتني أنز ف لحد ما كنت هم وت.
أبتسم بمكر ثم قال أنا شايفك بقيت كويسة أهو حتى رجعت هنا تاني هى حماتي رجعتك ولا إيه
زفرت بحنق ثم قالت بإحت قار مش محتاجة حد يرجعني ده بيتي اللي هقعد فيه أما أنت واللي زيك هتطلعوا برة.
رفع حاجبه وقال وكأنه مستمتع بالتحدث إلى طفلة صغيرة ومجاراتها اه طبعا وأنت اللي هتخرجينا برة
ردت سلمى بحدة مش عجبك ولا إيه
ضحك بمرح ثم نظر لها بخبث لا طبعا عاجبني يا حبيبتي بس الظاهر أنه نسيت حصلك ايه آخر مرة لما فكرت تقلي أدبك عليا
تحرك نحوها ووجدت في عيونه الټهديد بأنه على وشك تكرار فعلته.
صړخت به بخو ف لو فكرت تلمسني مش هيحصل كويس.
حدق بها بخبث وهو يقترب ببطء ومين يا حبيبتي اللي هيفكر يمنعني ها
نظرت حولها بخو ف وذعر حتى تفكر في شيئ ينقذها عندما رأى خۏفها وذعرها ازدادت ابتسامته اتساعا لأنه التمس في خۏفها